الأخبار التحريرية؛ حكمة الأمثال الفارسية.

حكمة الأمثال الفارسية؛ جسر بين الثقافات.

الأمثال والأقوال هي بلا شك جزء لا يتجزأ من كل لغة وثقافة وكل من يريد أن يتعلم لغة مطلوب منه أن يتعلمها أيضًا؛ ولكن بسبب استمرارية اللغة وحياتها، شهدت هذه الأقوال والأمثال تغيرات مختلفة مع مرور الوقت، حتى أنها تبتعد أحيانًا عن المعنى الأصلي.
إنهم مرآة لحكمة وأخلاق الناس. فهي تنشأ عبر القرون والعصور، وتتأثر بالأحداث والمواقف النفسية والتاريخية، وتمثل كنوزًا لسنوات قادمة.

وتتجلى حكمة الناس وطبيعتهم في أمثالهم وأقوالهم، كما أن معرفتهم لا تساعد على معرفة اللغة بشكل أعمق فحسب، بل تساعد أيضًا على فهم طريقة التفكير وشخصيات الأفراد. إن مقارنة الأمثال والأقوال التي تنتمي إلى مجموعات عرقية مختلفة توضح مدى القواسم المشتركة بينها، وهذا بدوره يساعد على فهمها بشكل أفضل والتقرب منها. تعكس الأمثال التجربة التاريخية العميقة للشعب وآرائه في العمل والحياة والثقافة. الاستخدام الصحيح والمناسب للأمثال والتعابير يعطي الأصالة والتعبير الخاص للخطاب. المثل هو النوع الأكثر إثارة للاهتمام من الفولكلور الذي درسه اللغويون، لكنه يظل بعيد المنال ومعقدًا من نواحٍ عديدة.
عرض للأمثال الفارسية برعاية طلاب دورات اللغة الفارسية التي ينظمها المعهد الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في روما.
يتم تنفيذ المشروع كجزء من المبادرات الثقافية التي يروج لها المعهد، والذي التزم دائمًا بنشر الأعمال باللغة الإيطالية التي يمكن أن تقرب القارئ من الأدب والثقافة والفن والفولكلور الإيراني.

الترجمة والتحرير بواسطة: طلاب دورة اللغة الفارسية المتقدمة في المعهد الثقافي الإيراني في روما

الطبعة: الدائرة

صفحات 145

سهم