طهران، موحية وغامضة؛ كاشان،
المدينة الواقعة على أبواب الصحراء المشهورة بسجادها وخزفها الأزرق؛ أصفهان، تُعرف بأنها "النصف الآخر من العالم" وتعتبر العاصمة الفنية للبلاد. ثم باسارجاد العاصمة القديمة للفرس شيراز. وأخيرًا برسيبوليس، التي كان حتى الإسكندر الأكبر عاجزًا عن الكلام أمام جمالها. هذه ليست سوى بعض من "لآلئ" إيران، "بلد الشرف" لأرتيجيانو هذا العام في فييرا 2017.
تاريخ يمتد لآلاف السنين
كانت إيران، بلاد فارس القديمة، مكانًا للتواصل بين الشرق والغرب منذ فجر الحضارة. وكانت دائمًا موطنًا لواحدة من أقدم الحضارات العظيمة في العالم، حيث يعود تاريخ مستوطناتها التاريخية والحضرية إلى 4000 قبل الميلاد.
لقد كانت إيران، في الواقع، شاهدة على ميلاد الحضارات الأولى في الشرق الأدنى القديم، وبالطبع، تراثها الحرفي غني للغاية. التراث الذي تم تمثيله دائمًا بشكل جيد في المعرض: السجاد، المنمنمات، الفخار، أعمال النسيج، المطعمة، الديباج، القشرة، النحت.
معرض للسلام
في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من التوترات العالمية والحظر، ظلت لارتيجيانو في فييرا تفتح دائمًا أبواب فييراميلانو أمام الحرفيين الإيرانيين. ولإظهار الارتباط القوي مع تنظيم الحدث، مُنحت إيران، في نسخة 2017، دور "بلد الشرف". شهادة صداقة ولدت في مكان - لارتيجيانو في فييرا - حيث يتعايش دائمًا الحرفيون من البلدان التي ليست "أصدقاء" تمامًا في سلام. وهكذا يصبح المعرض (من الكلمة اللاتينية "feria"، أي "العيد") أداة للمصالحة قادرة على بناء الجسور، وليس الجدران.
الأخبار
ومن مستجدات هذا العام، منطقة مخصصة بالكامل للسجاد الفارسي التقليدي، فضلاً عن وجود إحدى الفرق الموسيقية المحبوبة في إيران، وهي فرقة روناك الموسيقية المكونة من مجموعة من الفنانين الذين يغنون الأغاني الشعبية الإيرانية بالملابس التقليدية. تقليدي. ومن العروض الهامة الأخرى مطعم "طهران" الذي سيقدم أطباقاً نموذجية من التقاليد الإيرانية مثل كاشكي بادمجون المكون من الباذنجان والدولمة وورق العنب المحشو بالأرز واللحم والبهارات والأعشاب العطرية والفلافل وكرات اللحم اللذيذة والحمص. القاعدة... نكهات فريدة يجب اكتشافها!