رسالة تعزية من رئيس منظمة ICRO.
رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران الدكتور إيماني بور بمناسبة اختفاء رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والأشخاص الآخرين الموجودين في المروحية التي تحطمت في إيران إيران يوم الأحد الماضي.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
إن النبأ الحزين لاستشهاد آية الله رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشعبية والملتزمة والمجتهدة ورفاقه الكرام، أغرق الجميع في حزن وأسى لا يوصف.
إن هذا التابع الحقيقي لمذهب وخطاب الثورة الإسلامية قد خدم شعبه بإخلاص، حتى آخر لحظة من حياته المباركة والمشرفة، ولم يتجاهل هذه المسؤولية الإلهية المقدسة لحظة واحدة.
إن تمسك رئيسنا الشهيد بمثل ومبادئ وأسس الثورة الإسلامية وجهوده الكبيرة في الاعتماد على القدرات والإمكانيات الداخلية العميقة لتحقيق النمو والازدهار الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد كان موضع تقدير الجميع دائمًا. إن دعم الشهيد آية الله رئيسي غير المشروط للثقافة والدبلوماسية الثقافية قد نقش اسم حكومته كمجموعة من الأشخاص المعنيين الذين كانوا ملتزمين بنصائح المرشد الأعلى الحكيم للثورة الإسلامية في هذا المجال المهم.
مما لا شك فيه أن تحمل هذه المصيبة أمر صعب ومضني على محبي إيران الإسلامية، لكن بما أن هذا اليوم تزامن مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع) – بطلبة بركاته – فإننا ننحني رؤوسنا خضوعاً للأمر الإلهي. من رب العالمين.
ومما لا شك فيه أن الجهود المخلصة التي بذلها رئيسنا الشهيد ستكون ذخرا قيما في حياته الأبدية. وبهذا نتقدم بالتهاني والتعزية باستشهاد هذا الخادم العظيم للشعب الإيراني لسيد العصر (عج) المرشد الأعلى للثورة الإسلامية المعظم الإمام الخامنئي وعائلته الكريمة والمفجوعة وخاصة السيدة الدكتور علم الهدى وآية الله علم الهدى إمام الجمعة الأجلاء في المشهد المقدس، وجميع أعضاء الحكومة الموقرين وغيرهم من الناجين.
إن صحبة الشهيد آية الله رئيسي وأصحابه الكرام مع الأئمة المعصومين (ع) والإمام الراحل الخميني (رض) والأبرار (الصالحين) والصالحين (الفاضلين) هي دعواتنا القلبية لهذا الشهيد من درب الخدمة. .
محمد مهدي إيمانيبور
رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية